الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: المدهش في المحاضرات ***
بسم الله الرحمن الرحيم رب عونك قال شيخ الأمة وعلم الأئمة، ناصر السنة، نجم الإسلام جمال الدين زين الأنام، أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد بن علي بن حمادي بن الجوزي رحمه الله تعالى: الحمد لله الذي لا منتهى لعطاياه ومنحه، حمداً يقوم بالواجب من شكره ومدحه، وصلى الله على أشرف نبي وأنصحه، وعلى أصحابه وأزواجه ما استن طرف في مرحه. أما بعد فإني قمت بحمد الله في علم الوعظ بأصحه وأملحه، وآثرت أن أنتقي في هذا الكتاب من ملحه، والله الموفق في كل عمل لأصلحه، وقد قسمته خمسة أبواب: الباب الأول: في ذكر علوم القرآن العزيز. الباب الثاني: في تصريف اللغة وموافقة القرآن لها. الباب الثالث: في علوم الحديث. الباب الرابع: في عيون التواريخ. الباب الخامس: في ذكر الوعظ. وهذا الباب مقسم، قسم يذكر فيه القصص، وقسم يذكر فيه المواعظ مطلقاً والله الموفق. الخطاب في القرآن على خمسة عشر وجهاً: 1- خطاب عام "خلقكم". 2- وخطاب خاص "أكفرتم". 3- وخطاب الجنس "يا أيها الناس". 4- وخطاب النوع "يا بني آدم". 5- وخطاب العين "يا آدم". 6- وخطاب المدح "يا أيها الذين آمنوا". 7- وخطاب الذم "يا أيها الذين كفروا". 8- وخطاب الكرامة "يا أيها النبي". 9- وخطاب التودد "يا بن أم إنَّ القوم". 10- وخطاب الجمع بلفظ الواحد "يا أيها الإنسان ما غرك". 11- وخطاب الواحد بلفظ الجمع "وإن عاقبتم". 12- وخطاب الواحد بلفظ الاثنين "ألقيا في جهنم". 13- وخطاب الاثنين بلفظ الواحد "فمن ربكما يا موسى". 14- وخطاب العين والمراد به الغير "فإن كنت في شك". 15- وخطاب التلو وهو ثلاثة أوجه: أحدها أن يخاطب ثم يخبر "حتى إذا كنتم في الفلك وجَرَيْنَ بهم". "وما أوتيتم من زكاةٍ تريدون وجه الله فأولئك هم المضعفون". "وكرَّه إليكم الكفر والفسوق والعصيان أولئك هم الراشدون". والثاني: أن يخبر ثم يخاطب "فأما الذين اسودَّت وجوههم أكفرتم" "وسقاهم ربهم شراباً طهوراً إن هذا كان لكم جزاءاً وكان سعيكم مشكوراً". والثالث: أن يخاطب عيناً ثم يصرف الخطاب إلى الغير "إنَّا أرسلناك شاهداً ومبشراً ونذيراً ليؤمنوا بالله ورسوله". وهذا على قراءة ابن كثير وأبي عمرو فإنهما قرءا بالياء في القرآن ثلاثة وأربعون مثلاً: في البقرة: "كمثل الذي استوقد ناراً"، "أو كصيب"، "أن يضرب مثلاً ما بعوضة"، "ومثل الذين كفروا"، "مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله"، "فمثله كمثل صفوان"، "ومثل الذين ينفقون أموالهم ابتغاء مرضاة الله"، "أيود أحدكم"، "كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان". وفي آل عمران: "وكنتم على شفا حفرة من النار"، "مثل ما ينفقون". وفي الأنعام: "كالذي استهوته الشياطين". وفي الأعراف: "فمثله كمثل الكلب". وفي يونس: "إنما مثل الحياة الدنيا". وفي هود: "مثل الفريقين". وفي الرعد: "إلا كباسط كفيه إلى الماء"، "أنزل من السماء ماءً فسالت أودية بقدرها"، "مثل الجنة". وفي إبراهيم: "مثل الذين كفروا بربهم"، "كيف ضرب الله مثلاً"، "ومثل كلمة خبيثة". وفي النحل: "ضرب الله مثلاً عبداً مملوكاً"، "وضرب الله مثلاً رجلين"، "وضرب الله مثلاً قرية". وفي الكهف: "واضرب لهم مثلاً رجلين"، "واضرب لهم مثل الحياة الدنيا". وفي الحج: "فكأنما خرَّ من السماء"، "ضرب مثل". وفي النور: "مثل نوره"، "أعمالهم كسراب بقيعة". وفي العنكبوت: "مثل الذين اتخذوا من دون الله أولياء كمثل العنكبوت". وفي الروم: "ضرب لكم مثلاً من أنفسكم". وفي يس: "وضرب لنا مثلاً". وفي الزمر: "ضرب الله مثلاً رجلاً". وفي سورة محمد - صلى الله عليه وسلم -: "نظر المغشي عليه من الموت"، "مثل الجنة". وفي الفتح: "ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل". وفي الحشر: "كمثل الذي من قبلهم"، "كمثل الشيطان". وفي الجمعة: "مثل الذين حملوا التوراة". وفي التحريم: "ضرب الله مثلاً للذين كفروا"، "وضرب الله مثلاً للذين آمنوا". وكم من كلمة تدور على الألسن مثلاً. جاء القرآن بألخص منها وأحسن، فمن ذلك قولهم: القتل أنفى للقتل، مذكور في قوله: "ولكم في القصاص حياة". وقولهم: ليس المخبر كالمعاين، مذكور في قوله تعالى: "ولكن ليطمئن قلبي". وقولهم: ما تزرع تحصد، مذكور في قوله تعالى: "من يعمل سوءاً يُجْزَ به". وقولهم: للحيطان آذان، مذكور في قوله تعالى: "وفيكم سمَّاعون لهم". وقولهم: الحمية رأس الدواء، مذكور في قوله تعالى: "وكلوا واشربوا ولا تسرفوا". وقولهم: احذر شر من أحسنت إليه، مذكور في قوله تعالى: "وما نقموا إلا أن أغناهم الله ورسولُه من فضله". وقولهم: من جهل شيئاً عاداه، مذكور في قوله تعالى: "بل كذّبوا بما لم يحيطوا بعلمه وإذ لم يهتدوا به فسيقولون هذا إفك قديم". وقولهم: خير الأمور أوساطها، مذكور في قوله تعالى: "ولا تجعل يدك مغلولةً إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط". وقولهم: من أعان ظالماً سلطه الله عليه، مذكور في قوله تعالى: "كتب عليه أنه من تولاه فأنَّه يضله". وقولهم: لما أنضج رمَّد، مذكور في قوله تعالى: "وأعطى قليلاً وأكدى". وقولهم: لا تلد الحية إلا حية، مذكور في قوله تعالى: "ولا يلدوا إلا فاجراً كَفَّاراً". في البقرة: "فسواهن سبع سموات". وفي حم السجدة: "فقضاهن". في البقرة: "وقلنا يا آدم اسكن". وفي الأعراف: "يا آدم اسكن". وفي البقرة: "وظللنا عليكم الغمام". وفي الأعراف: "وظللنا عليهم الغمام". في البقرة: "فانفجرت منه". وفي الأعراف: "فانبجست". في البقرة: "بعد الذي جاءك من العلم". وفي الرعد: "بعدما جاءك من العلم". في البقرة: "للطائفين والعاكفين". وفي الحجر: "والقائمين". في البقرة: "وما أنزل إلينا". وفي آل عمران: "علينا". في البقرة: "أو لو كان آباؤكم لا يعقلون شيئاً". وفي المائدة: "لا يعلمون". في آل عمران: "لكيلا تحزنوا". وفي الحديد: "لكيلا تأسوا". في سورة النساء: "وخلق منها زوجها". وفي الأعراف: "وجعل". في سورة النساء: "إن تبدوا خيراً". وفي الأحزاب: "شيئاً". في الأنعام: "من إملاق"، وفي بني إسرائيل: "خشية إملاق". في الأعراف: "فأرسل معي بني إسرائيل"، وفي طه: "معنا". في الأعراف: "وأرسل في المدائن حاشرين"، وفي الشعراء: "وابعث". في الأعراف: "ثم لأصلبنكم"، وفي طه: "ولأصلبنكم". في التوبة: "يريدون أن يطفئوا"، وفي الصف: "ليطفئوا". في يونس: "فأتبعهم فرعون وجنوده"، وفي طه: "بجنوده". في هود: "وأمطرنا عليهم"، وفي الحجر: "عليهم". في الحجر: "وما يأتيهم من رسول"، وفي الزخرف: "من نبي". في الحجر: "كذلك نسلكه"، وفي الشعراء: "سلكناه". في الكهف: "ولئن رددت"، وفي حم السجدة: "ولئن رجعت". في الكهف: "فأعرض عنها"، وفي السجدة: "ثم أعرض عنها". في طه: "وسلك لكم فيها سبلاً"، وفي الزخرف: "وجعل لكم". في الأنبياء: "وأرادوا به كيداً فجعلناهم الأخسرين"، وفي الصافات: "فأرادوا به كيداً فجعلناهم الأسفلين". في الأنبياء: "وتقطعوا أمرهم بينهم"، وفي المؤمنون: "فتقطعوا". في النمل: "ففزع من في السموات"، وفي الزمر: "فصعق". في القصص: "وما أوتيتم"، وفي عسق: "فما أوتيتم". في العنكبوت: "ولقد تركنا منها آية"، وفي القمر: "وقد تركناها آية". في حم السجدة: "ثم كفرتم به"، وفي الأحقاف: "وكفرتم به". في المدثر: "كلا إنه تذكرة"، وفي عبس: "كلا إنها تذكرة". في البقرة: "فأتوا بسورة من مثله"، وفي يونس: "بسورة مثله". في البقرة: "إلا إبليس أبى واستكبر"، وفي ص: "إلا إبليس استكبر". في البقرة: "فمن تبع هداي"، وفي طه: "فمن اتبع". في البقرة: "وإذ نجيناكم"، وفي الأعراف: "وإذ أنجيناكم". في البقرة: "يذبحون أبناءكم"، وفي إبراهيم: "ويذبحون". في البقرة: "حيث شئتم رغداً"، وفي الأعراف: "حيث شئتم". في البقرة: "وسنزيد المحسنين"، وفي الأعراف: "سنزيد". في البقرة: "فبدل الذي ظلموا قولاً"، وفي الأعراف: "منهم قولاً". في البقرة: "وذي القربى"، وفي النساء: "وبذي القربى". في البقرة: "وما أوتي موسى وعيسى وما أوتي النبيون"، وفي آل عمران: "والنبيون". في البقرة: "ويكون الدين لله"، وفي الأنفال: "كله لله". في آل عمران: "من آمن تبغونها عوجاً"، وفي الأعراف: "من آمن به وتبغونها". في آل عمران: "إلا بشرى لكم ولتطمئن"، وفي الأنفال: "إلا بشرى ولتطمئن به". في سورة النساء: "فاحشةً ومقتاً وساء سبيلاً"، وفي بني إسرائيل: "فاحشةً وساء سبيلاً". في الأنعام: "ما لم ينزل به عليكم سلطاناً"، وفي باقي القرآن: "ما لم ينزل به سلطاناً". في الأنعام: "ولا أقول لكم إني ملك". وفي هود: "ولا أقول إني ملك". في الأحزاب: "يريد أن يخرجكم من أرضكم"، وفي الشعراء: "بسحره". في الأعراف: "وإنكم لمن المقربين"، وفي الشعراء: "وإنكم إذاً". في الأعراف: "قال ابن أمّ"، وفي طه: "قال يا ابن أمّ". في التوبة: "ولا تضروه"، وفي هود: "ولا تضرونه". في هود: "ولما جاءت رسلنا"، وفي العنكبوت: "ولما أن جاءت رسلنا". في يوسف: "ولما بلغ أشده آتيناه حكماً"، وفي القصص: "واستوى". في النحل: "لكيلا يعلم بعد علم شيئاً"، وفي الحج: "من بعد علم". في النحل: "وبنعمة الله هم يكفرون"، وفي العنكبوت: "وبنعمة الله يكفرون". في النحل: "ولا تك في ضيق مما يمكرون"، وفي النمل: "ولا تكن". في الحج: "كلما أرادوا أن يخرجوا منها من غم أعيدوا فيها"، وفي ألم السجدة: "أن يخرجوا منها أعيدوا فيها". في الحج: "وإنما يدعون من دونه هو الباطل". وفي لقمان: "من دونه الباطل". في الشعراء: "ما تعبدون"، وفي الصافات: "ماذا تعبدون". في النمل: "ومن شكر"، وفي لقمان: "ومن يشكر". في القصص: "ويقدر"، وفي العنكبوت: "ويقدر له". في النازعات: "يوم يتذكر الإنسان"، وفي الفجر: "يومئذٍ يتذكر". في البقرة: "وادخلوا الباب سجداً وقولوا حطة"، وفي الأعراف: "وقولوا حطة وادخلوا الباب سجداً". في البقرة: "والنصارى والصابئين"، وفي الحج: "والصابئين والنصارى". في البقرة والأنعام: "قل إن هدى الله هو الهدى"، وفي آل عمران: "قل إن الهدى هدي الله". في البقرة: "ويكون الرسول عليكم شهيداً"، وفي الحج: "شهيداً عليكم". في البقرة: "وما أهلَّ به لغير الله"، وفي باقي القرآن: "لغير الله به". في البقرة: "لا يقدرون على شيء مما كسبوا"، وفي إبراهيم: "مما كسبوا على شيء". في آل عمران: "ولتطمئن قلوبكم به"، وفي الأنفال: "به قلوبكم". في سورة النساء: "كونوا قوامين بالقسط شهداء لله"، وفي المائدة: "كونوا قوامين لله شهداء بالقسط". في الأنعام: "لا إله إلا هو خالق كل شيء"، وفي حم المؤمن: "خالق كل شيء لا إله إلا هو". في الأنعام: "نحن نرزقكم وإياهم"، وفي بني إسرائيل: "نحن نرزقهم وإياكم". في النحل: "وترى الفلك مواخر فيه"، وفي فاطر: "فيه مواخر". في بني إسرائيل: "ولقد صرفنا للناس في هذا القرآن"، وفي الكهف: "في هذا القرآن للناس". في بني إسرائيل: "قل كفى بالله شهيداً بيني وبينكم"، وفي العنكبوت: "بيني وبينكم شهيداً". في المؤمنون: "لقد وعدنا نحن وآباؤنا هذا من قبل"، وفي النمل: "لقد وعدنا هذا نحن وآباؤنا". في القصص: "وجاء رجل من أقصى المدينة"، وفي يس: "وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى. أبواب منتخبة من الوجوه والنظائر باب أو تكون بمعنى التخييرة: "ففدية من صيام أو صدقة أو نسك"، "أو كسوتهم أو تحرير رقبة". وتكون بمعنى الواو: "أو الحوايا أو ما اختلط بعظم"، "ولا تطع منهم آثماً أو كفوراً". وتكون بمعنى بل: "لبثت يوماً أو بعض يوم"، "إلا كلمح البصر أو هو أقرب"، "فكان قاب قوسين أو أدنى". وتكون للإبهام: "أو كصيب"، "أو يزيدون". باب أدنى تكون بمعنى أجدر: "وأدنى ألاَّ ترتابوا"، "ذلك أدنى ألا تعولوا"، "ذلك أدنى أن يأتوا بالشهادة". وتكون بمعنى أقرب: "من العذاب الأدنى"، "قاب قوسين أو أدنى". وتكون بمعنى أقل: "ولا أدنى من ذلك ولا أكثر". وتكون بمعنى دون: "أتستبدلون الذي هو أدنى". باب الإنزال تكون بمعنى الحط من علو: "ينزل الغيث". وبمعنى الخلق: "أرأيتم ما أنزل الله لكم من رزق، وأنزل لكم من الأنعام ثمانية أزواج"، "وأنزلنا الحديد". وتكون بمعنى القول: "سأنزل مثل ما أنزل الله". وبمعنى البسط: "ولكن ينزل بقدر ما يشاء". باب الأرض الأرض تذكر ويراد بها أرض الأردن: "ولا تعثوا في الأرض مفسدين". ويراد بها القبر: "لو تسوى بهم الأرض".ويراد بها أرض مكة: "كنا مستضعفين في الأرض". ويراد بها أرض المدينة: "ألم تكن أرض الله واسعة". ويراد بها أرض الإسلام: "ويسعون في الأرض فساداً". ويراد بها أرض التيه: "يتيهون في الأرض". ويراد بها الأرضون السبع: "وما من دابة في الأرض". ويراد بها أرض مصر: "اجعلني على خزائن الأرض". ويراد بها أرض الحجر: "فذروها تأكل في أرض الله". ويراد بها القلب: "فيمكث في الأرض". ويراد بها أرض الغرب: "مفسدين في الأرض". ويراد بها الجنة: "أن الأرض يرثها". ويراد بها أرض الروم: "في أدنى الأرض". ويراد بها أرض بني قريظة: "وأورثكم أرضهم". ويراد بها أرض فارس: "وأرضاً لم تطئوها". ويراد بها أرض القيامة: "وأشرقت الأرض". باب الأمر الأمر يذكر ويراد به قتل بني قريظة وجلاء النضير: "فاعفوا واصفحوا حتى يأتي الله بأمره". ويراد به النصر: "هل لنا من الأمر من شيء". ويراد به استدعاء الفعل: "ويأمركم أن تؤدوا الأمانات". ويراد به الخصب: "أو أمر من عنده". ويراد به الذنب: "ليذوق وبال أمره". ويراد به المشورة: "فماذا تأمرون". ويراد به قتل كفار مكة: "ليقضي الله أمراً كان مفعولاً". ويراد به فتح مكة: "فتربصوا حتى يأتي الله بأمره". ويراد به الحذر: "قد أخذنا أمرنا من قبل". ويراد به القضاء: "يدبر الأمر". ويراد به القول: "فلما جاء أمرنا". ويراد به الغرق: "لا عاصم اليوم من أمر الله". ويراد به العذاب: "وقضي الأمر". ويراد به الشان: "وما أمر فرعون برشيد". ويراد به القيامة: "أتى أمر الله". باب الإنسان الإنسان يذكر ويراد به أبو حذيفة بن عبد الله: "وإذا مس الإنسان الضر". ويراد به عتبة بن ربيعة: "ولئن أذقنا الإنسان منا رحمة". ويراد به النضر بن الحارث: "ويدعو الإنسان بالشر". ويراد به أبي بن خلف: "أوَلا يذكر الإنسان". ويراد به آدم: "ولقد خلقنا الإنسان من سلالة". ويراد به سعد بن أبي وقاص: "ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهناً". ويراد به عياش بن أبي ربيعة: "ووصينا الإنسان بوالديه حسناً وإن جاهداك لتشرك". ويراد به أبو بكر الصديق رضي الله عنه: "ووصينا الإنسان بوالديه إحساناً حملته أمه كرهاً". ويراد به عقبة بن أبي معيط: "وكان الشيطان للإنسان خذولاً". ويراد به بنو آدم: "ولقد خلقنا الإنسان ونعلم". ويراد به برصيصا: "إذ قال للإنسان اكفر". ويراد به الأخنس بن شريق: "إن الإنسان خلق هلوعاً". ويراد به عدي بن أبي ربيعة: "أيحسب الإنسان أن لن نجمع عظامه". ويراد به أمية بن خلف: "فأما الإنسان إذا ما ابتلاه". ويراد به الحارث بن عمرو: "لقد خلقنا الإنسان في كبد". ويراد به الأسود بن عبد الأسد: "يا أيها الإنسان إنك كادح". ويراد به كلدة بن أسيد: "يا أيها الإنسان ما غرك". ويراد به الوليد بن المغيرة: "لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم". ويراد به أبو طالب بن عبد المطلب: "فلينظر الإنسان مم خلق". ويراد به عتبة بن أبي لهب: "فلينظر الإنسان إلى طعامه". ويراد به قرط بن عبد الله: "إن الإنسان لربه لكنود". ويراد به أبو جهل: "إن الإنسان لفي خسر". ويراد به أبو لهب: "إن الانسان ليطغى" ويراد به الكافر: "وقال الإنسان ما لها". باب الباء الباء، وتكون بمعنى: "وإذ فرقنا بكم البحر". وبمعنى عند: "والمستغفرين بالأسحار". وبمعنى في: "بيدك الخير". وبمعنى بعد: "فأثابكم غماً بغم". وبمعنى على: "لو تسوى بهم الأرض". وتكون صلة: "فامسحوا بوجوهكم". وبمعنى المصاحبة: "وقد دخلوا بالكفر وهم قد خرجوا به". وبمعنى إلى: "ما سبقكم بها". وبمعنى السبب: "الذي هم به مشركون"، أي من أجله. وبمعنى عن: "فاسأل به خبيراً". وبمعنى مع: "فتولى بركنه"، أي مع جنده. وبمعنى من: "عيناً يشرب بها عباد الله". باب الحق الحق يأتي بمعنى الجرم: "ويقتلون النبيين بغير الحق". وبمعنى البيان: "الآن جئت بالحق". وبمعنى المال: "وليملل الذي عليه الحق". وبمعنى القرآن: "بل كذبوا بالحق". وبمعنى الصدق: "قوله الحق". وبمعنى العدل: "وبين قومنا بالحق". وبمعنى الإسلام: "فيحق الحق". وبمعنى المنجز: "وعداً علينا حقاً". وبمعنى الحاجة: "ما لنا في بناتك من حق". وبمعنى لا إله إلا الله: "له دعوة الحق". ويراد به الله عز وجل: "ولو اتبع الحق أهوائهم". وبمعنى التوحيد: "وأكثرهم للحق كارهون". وبمعنى الحظ: "والذين في أموالهم حق معلوم". باب الخير الخير يذكر ويراد به القرآن: "أن ينزل عليكم من خير من ربكم". ويراد به الأنفع: "نأت بخير منها". ويراد به المال: "إن ترك خيراً". ويراد به ضد للشر: "بيدك الخير". ويراد به الإصلاح: "يدعون إلى الخير". ويراد به الولد الصالح: "ويجعل الله فيه خيراً كثيراً". ويراد به العافية: "وإن يمسسك الله بخير". ويكون بمعنى النافع: "لاستكثرت من الخير". وبمعنى الإيمان: "ولو علم الله فيهم خيراً". وبمعنى رخص الأسعار: "إني أراكم بخير". وبمعنى النوافل: "وأوحينا إليهم فعل الخيرات". وبمعنى الأجر: "لكم فيها خير". وبمعنى الأفضل: "وأنت خير الراحمين". وبمعنى العفة: "ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيراً". وبمعنى الصلاح: "إن علمتم فيهم خيراً". وبمعنى الطعام: "إني لما أنزلت إليَّ من خيرٍ فقير". وبمعنى الظفر: "لم ينالوا خيراً". وبمعنى الخيل: "أحببت حب الخير". وبمعنى القوة: "أهم خير". وبمعنى حسن الأدب: "لكان خيراً لهم". وبمعنى حب الدنيا: "إنه لحب الخير لشديد". باب الدين الدين: يذكر ويراد به الجزاء: "مالك يوم الدين". ويراد به الإسلام: "بالهدى ودين الحق". ويراد به العذاب: "ذلك الدين القيم". ويراد به الطاعة: "ولا يدينون دين الحق". ويراد به التوحيد: "مخلصين له الدين". ويراد به الحكم: "ما كان ليأخذ أخاه في دين الملك". ويراد به الحد: "ولا تأخذكم بهم رأفة في دين الله". ويراد به الحساب: "يومئذٍ يوفيهم الله دينهم الحق". ويراد به العبادة: "قل أتعلمون الله بدينكم". ويراد به الملة: "ذلك دين القيمة". باب الذكر الذكر: يذكر ويراد به ذكر اللسان: "فاذكروا الله كذكركم آباءكم". ويراد به الحفظ: "فاذكروا ما فيه". ويراد به الطاعة: "فاذكروني". ويراد به الصلوات الخمس: "فإذا أمنتم فاذكروا الله". ويراد به ذكر القلب: "ذكروا الله فاستغفروا". ويراد به البيان: "أوعجبتم أن جاءكم ذكر". ويراد به الخير: "قل سأتلو عليكم منه ذكراً". ويراد به التوحيد: "ومن أعرض عن ذكري". ويراد به القرآن: "ما يأتيهم من ذكر". ويراد به الشرف: "فيه ذكركم"، "وإنه لذكر لك". ويراد به العيب: "أهذا الذي يذكر آلهتكم". ويراد به صلاة العصر: "عن ذكر ربي". ويراد به صلاة الجمعة: "فاسعوا إلى ذكر الله". باب الروح الروح: يذكر ويراد به الأمر: "وروح منه". ويراد به جبريل: "فأرسلنا إليها روحنا". ويراد به الريح: "فنفخنا فيها من روحنا". ويراد به روح الحيوان: "ويسألونك عن الروح". ويراد به الحياة: "فروح وريحان": على قراءة من ضم. باب الصلاة الصلاة: تذكر ويراد بها الصلوات الخمس: "يقيمون الصلاة". ويراد بها صلاة العصر: "تحبسونهما من بعد الصلاة". ويراد بها صلاة الجنازة: "ولا تصل على أحد منهم". ويراد بها الدعاء: "وصل عليهم". ويراد بها الدين: "أصلاتك تأمرك". ويراد بها القراءة: "ولا تجهر بصلاتك". ويراد بها موضع الصلاة: "وصلوات ومساجد". ويراد بها المغفرة والاستغفار: "إن الله وملائكته يصلون على النبي"، فصلاة الله تعالى المغفرة، وصلاة الملائكة الاستغفار. ويراد بها الجمعة: "إذا نودي للصلاة". باب عن ترد صلة: "يسألونك عن الأنفال". وتكون بمعنى الباء: "بتاركي آلهتنا عن قولك". وبمعنى من: "يقبل التوبة عن عباده". وبمعنى على: "فإنما يبخل عن نفسه". وبمعنى بعد: "لتركبن طبقاً عن طبق". باب الفتنة تذكر، ويراد بها الشرك: "حتى لا تكون فتنة". ويراد بها القتل: "أن يفتنكم الذين كفروا". ويراد بها المعذرة: "ثم لم تكن فتنتهم". ويراد بها الضلال: "ومن يرد الله فتنته". ويراد بها القضاء: "إن هي إلا فتنتك". ويراد بها الإثم: "ألا في الفتنة سقطوا". ويراد بها المرض: "يفتنون في كل عام". ويراد بها العبرة: "تجعلنا فتنة". ويراد بها العقوبة: "أن تصيبهم فتنة". ويراد بها الاختيار: "ولقد فتنا الذين من قبلهم". ويراد بها العذاب: "جعل فتنة الناس". ويراد بها الإحراق: "يوم هم على النار يفتنون". ويراد بها الجنون: "بأيكم المفتون". باب في تكون بمعنى الظرف: "لا ريب فيه". وبمعنى نحو: "قد نرى تقلب وجهك في السماء". وبمعنى الباء: "في ظلل". وبمعنى إلى: "فتهاجروا فيها". وبمعنى مع: "ادخلوا في أمم". وبمعنى عند: "وإنا لنراك فينا ضعيفاً". وبمعنى عن: "أتجادلونني في أسماء". وبمعنى على: "في جذوع النخل". وبمعنى اللام: "وجاهدوا في الله". وبمعنى من: "يخرج الخبء في السماوات". باب القرية تذكر، ويراد بها أريحاء: "ادخلوا هذه القرية". ويراد بها دير هرقل: "مر على قرية". ويراد بها إيليا: "واسألهم عن القرية". ويراد بها مصر: "واسأل القرية". ويراد بها مكة: "قرية كانت آمنة". ويراد بها مكة والطائف: "على رجل من القريتين عظيم". ويراد بها جمع القرى: "وإن من قرية إلا نحن مهلوكها". ويراد بها قرية لوط: "ولقد أتوا على القرية". ويراد بها أنطاكية: "واضرب لهم مثلاً أصحاب القرية". باب كان ترد بمعنى وجد: "ومن كان ذا عسرة". وبمعنى الماضي: "كان حلا". وبمعنى ينبغي: "ما كان لبشر". وصلة: "وكان الله غفوراً رحيما"ً. وبمعنى هو: "من كان في المهد صبياً". وبمعنى صار: "فكانت هباءً منبثاً". باب كلا هي في القرآن على وجهين: أحدهما: بمعنى لا ومنه في مريم: "اتخذ عند الرحمن عهداً كلا"، "ليكونوا لهم عزاً كلا". وفي المؤمنين: "لعلي أعمل صالحاً فيما تركت كلا"، وفي الشعراء: "فأخاف أن يقتلون كلا"، "إنا لمدركون قال كلا"، وفي سبأ: "ألحقتم به شركاء كلا". وفي سأل سائل: "ثم ننجيه كلا"، "أن يدخل جنة نعيم كلا". وفي المدثر: "أن أزيد كلا"، "أن يؤتى صحفاً منشرة كلا". وفي القيامة: "أين المفر كلا". وفي المطففين: "قال أساطير الأولين كلا". وفي الفجر: "فيقول رب أهانني كلا". وفي الهمزة: "أخلده كلا". فهذه أربعة عشر موضعاً يحسن الوقوف عليها. والثاني: بمعنى حقاً ومنه: في المدثر: "كلا والقمر"، "كلا إنه تذكرة". وفي القيامة: "كلا بل تحبون العاجلة"، "كلا إذا بلغت التراقي". وفي النبأ: "كلا سيعلمون ثم كلا سيعلمون". وفي عبس: "كلا إنها تذكرة"، "كلا لما يقض ما أمره". وفي الإنفطار: "كلا بل تكذبون بالدين". وفي المطففين: "كلا إن كتاب الفجار"، "كلا إنهم عن ربهم"، "كلا إن كتاب الأبرار". وفي الفجر: "كلا إذا دكت الأرض دكاً". وفي القلم: "كلا إن الإنسان ليطغى"، "كلا لئن لم ينته"، "كلا لا تطعه". وفي التكاثر: "كلا سوف تعلمون، ثم كلا سوف تعلمون، كلا لو تعلمون". فهذه تسعة عشر موضعاً لا يحسن الوقف عليها. وجملة ما في القرآن ثلاثة وثلاثون موضعاً هي هذه: وليس في النصف الأول منها شيء وقال ثعلب: لا يوقف على كلا في جميع القرآن. باب اللام اللام في القرآن على ضربين: مكسورة ومفتوحة. فالمفتوحة ترد بمعنى التوكيد: "إن إبراهيم لحليم". وبمعنى القسم: "ليقولن ما يحبسه". وزائدة: "ردف لكم". والمكسورة ترد بمعنى الملك: "لله ما في السماوات". وبمعنى أن: "ليطلعكم على الغيب". وبمعنى إلى: "هدانا لهذا". وبمعنى كي: "ليجزي الذين آمنوا". وبمعنى على: "دعانا لجنبه". وصلة: "إن كنتم للرؤيا تعبرون". وبمعنى عند: "وخشعت الأصوات للرحمن". وبمعنى الأمر: "ليستأذنكم". وبمعنى العاقبة: "ليكون لهم عدواً". وبمعنى في: "لأول الحشر". وبمعنى السبب والعلة: "إنما نطعمكم لوجه الله". باب لولا وهي في القرآن على وجهين: إحداهما: امتناع الشيء لوجود غيره، وهو ثلاثون موضعاً: في البقرة: "فلولا فضل الله عليكم ورحمته"، "ولولا دفع الله الناس". وفي سورة النساء: "ولولا فضل الله عليكم"، "ولولا فضل الله عليك". وفي الأنفال: "لولا كتاب من الله سبق". وفي يونس، وهود، وطه، وحم السجدة، وعسق: "ولولا كلمة سبقت". وفي يوسف: "ولولا دفع الله". وفي النور: "ولولا فضل الله عليكم ورحمته وأن الله تواب حكيم"، "ولولا فضل الله عليكم ورحمته وأن الله رؤوف رحيم"، "ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى". وفي الفرقان: "لولا أن صبرنا عليها"، "لولا دعاؤكم". وفي القصص: "لولا أن ربطنا"، "ولولا أن تصيبهم مصيبة"، "لولا أن من الله علينا". وفي العنكبوت: "لولا أجل مسمى". وفي سبأ: "لولا أنتم". وفي الصافات: "ولولا نعمة ربي"، "فلولا أنه كان من المسبحين". وفي عسق: "ولولا كلمة الفصل". وفي الزخرف: "ولولا أن يكون الناس". وفي الفتح: "ولولا رجال مؤمنون". وفي الحشر: "ولولا أن كتب عليهم الجلاء". وفي ن: "لولا أن تداركه". والوجه الثاني: بمعنى هلا، وهو أربعون موضعاً: في البقرة: "لولا أن يكلمنا الله". وفي النساء: "لولا أخرتنا". وفي المائدة: "لولا ينهاهم الربانيون". وفي الأنعام: "لولا أنزل عليه ملك"، "لولا أنزل عليه آية"، "فلولا جاءهم بأسنا". وفي الأعراف: "لولا اجتبيتها". وفي يونس: "ويقولون لولا أنزل عليه آية من ربه". وفي الكهف: "لولا يأتون عليهم"، "ولولا أرسلت إلينا رسولاً". وفي النور: "لولا إذ سمعتموه قلتم". وفي الفرقان: "لولا أنزل عليه ملك"، "لولا أنزل علينا الملائكة"، "لولا أنزل عليه القرآن جملة". وفي النمل: "لولا تستغفرون الله". وفي القصص: "لولا أرسلت"، "لولا أوتي". وفي العنكبوت: "لولا أنزل عليه آيات من ربه". وفي سجدة المؤمن: "لولا فصلت آياته". وفي الزخرف: "لولا نزل هذا القرآن"، "فلولا ألقي عليه أسورة". وفي الأحقاف: "فلولا نصرهم الذين اتخذوا". وفي سورة محمد: "لولا نزلت سورة". وفي الواقعة: "فلولا تصدقون"، "فلولا تذكرون"، "فلولا تشكرون"، "فلولا إذا بلغت الحلقوم"، "فلولا إن كنتم". وفي المجادلة: "لولا يعذبنا الله". وفي المنافقين: "لولا أخرتني". وفي ن: "لولا تسبحون". باب من تكون صلة: "من قبل أن تمسوهن". وبمعنى التبعيض: "من طيبات ما كسبتم". وبمعنى عن: "فتحسسوا من يوسف". وبمعنى الباء: "يحفظونه من أمر الله". ولبيان الجنس: "من أساور". وبمعنى على: "ونصرناه من القوم". وبمعنى في: "ماذا خلقوا من الأرض". باب الواو قال ابن فارس: لا تكون الواو زائدة أولا، وقد تزاد ثانية، نحو: كوثر. وثالثة، نحو جدول. ورابعة: نحو قرنوة. وهو نبت يدبغ به الأديم. وخامسة: نحو قمحدوة. والواو في القرآن، تكون بمعنى إذ: "وطائفة قد أهمتهم أنفسهم". وبمعنى الجمع: "وأيديكم". وبمعنى القسم: "والله ربنا". وتكون مضمرة: "لتحملهم قلت": المعنى آتوك وقلت، وصلة "إلا ولها كتاب معلوم". وبمعنى العطف. "أو آباؤنا". باب الهدى يكون بمعنى الثبات: "اهدنا الصراط المستقيم". وبمعنى البيان: "على هدى من ربهم". وبمعنى الرسول: "فإما يأتينكم مني هدى". وبمعنى السنة: "فبهداهم اقتده". وبمعنى الإصلاح: "لا يهدي كيد الخائنين". وبمعنى الدعاء: "ولكل قوم هاد". وبمعنى القرآن: "إذ جاءهم الهدى". وبمعنى الإيمان: "وزدناهم هدى". وبمعنى الإلهام: "ثم هدى". وبمعنى التوحيد: "أن نتبع الهدى". وبمعنى التوراة: "ولقد آتينا موسى الهدى".
|